يعتبر تقاطع ميزانية ميت فارس من أكثر الطرق تعرضا للتكدس المروري بمحافظة الدقهلية، وخاصة بمركز بني عبيد، وهذا التقاطع مكون من ثلاث طرق أولها طريق (ميت فارس- دكرنس)، وطريق (ميت فارس- بني عبيد)، وطريق (ميت فارس- طناح- المنصورة).
ويتميز تقاطع ميزانية ميت فارس بأهميته الإقليمية على مستوى المحافظة لربطه بين ثلاث مراكز داخلها "المنصورة ودكرنس وبني عبيد"، وكذلك بأهميته على مستوى المحافظات الأخرى فهو يربط بين محافظة الدقهلية ودمياط مرورا بدكرنس وشربين، ويربط بين محافظة الدقهلية والشرقية مرورا ببني عبيد والدوار، وأخيرا يربط بين محافظة الدقهلية والإسماعيلية مرورا بالمحمودية والشركة الانجليزية.
وليس هذا التكدس وليد اليوم، فقد اعتاد المواطنون عليه منذ سنوات، ولكن الوضع كان يزداد سوءا يوما بعد يوم، حتى تفاقمت الأزمة في الفترة الأخيرة، وصار الازدحام يستمر لساعات طويلة بشكل يومي، ما أثر سلباُ على سكان قرية ميت فارس والقرى المجاورة لها.
ففي ظل هذا التكدس ومع الغياب الملحوظ لتواجد شرطة المرور على الطريق لتسهيل الحركة كان لابد من وجود الكثير من النتائج الكارثية على الطريق، كوقوع الحوادث والاشتباكات بين السائقين وتعطيل مصالح المواطنين وتأخير وصول سيارات الإسعاف والإنقاذ المدني للقيام بمهامهم وغيرها الكثير.
ويعد تمركز الباعة الجائلين على جوانب التقاطع، وكذلك تمركز عدد كبير من سائقي التكاتك، وكذلك ضيق محور الطريق وعرضه بالنسبة لأهمية الطريق وكثرة المرور عليه في الاتجاهين، وأخيرا عدم تواجد أفراد المرور، كما ذكرنا سابقا أهم الأسباب المؤدية للتكدس على الطريق.
وبسؤال بعض المواطنين عن هذه المشكلة يقول (ع.م) "كل يوم لازم اطلع من الفجر عشان أوصل الشغل بتاعي في معاده".
ويقول آخر (م.ل) "إحنا رحنا كتير للوحدة المحلية عشان يحلولنا المشكلة وكل مرة يقولولنا مفيش عندهم خطة، مفيش مفيش اومال هوا في ايه في البلد دي !".
وتبقى هذه المشكلة قائمة وتبقى استغاثات المواطنين قائمة ولكن لا حياة لمن تنادي.
