شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

عكرمة صبري: التطرف منبعه استبداد الحكام وتقصير العلماء

عكرمة صبري: التطرف منبعه استبداد الحكام وتقصير العلماء
اعتبر الشيخ عكرمة صبري، مفتي القدس السابق، أن التطرف الحاصل لدى بعض المسلمين، منبعه استبداد الحكام وعدم...

اعتبر الشيخ عكرمة صبري، مفتي القدس السابق، أن التطرف الحاصل لدى بعض المسلمين، منبعه استبداد الحكام وعدم وجود الديمقراطية، إضافة إلى تقصير العلماء.

تأتي تلك التصريحات لوكالة "الأناضول"، على هامش الدورة الرابعة لاجتماعات الجمعية العمومية للاتحاد العالمي للعلماء المسلمين، الذي يختتم اليوم باسطنبول، قائلًا: "استبداد الحكام وتقصير العلماء، هما الدافع للتطرف، حيث إن الضغط يولد الانفجار".

وأضاف صبري أن "الاتجاهات المتطرفة جاءت من فراغ المجتمع، ومن الاستبداد والظلم، وسبل مواجهة التنظيمات المتطرفة، تكون بتوعية الأمة بحقيقة الإسلام، ومن خلال عمل العلماء، كل من خلال موقعه".

وطالب مفتي القدس السابق العلماء "بأن عليهم أن يدعوا البيئة والمحيط الذي هم فيه، وأن ينزلوا من الأبراج العالية إلى الميدان، لأن المجتمع بحاجة لهم، ولا يجوز أن يتركوه فارغًا، ولا يجوز على العالِم أن يتقوقع، بل من واجبه الدعوة الإسلامية". 

وقال صبري: "اتحاد علماء المسلمين مؤسسة عالمية منطلقة من القرآن والسنة، وتضم آلافًا من علماء الأمة، وفيها حوار قائم بأعمال، وورشات عمل لبحث شؤون الأمة، حيث يسعى بالنهوض في الاتحاد من خلال متابعة الأمة الإسلامية والتطورات فيها". 

وأشار إلى أن الاتحاد "يدعو إلى الوسطية وإبراز حقيقة الإسلام، وتوضيح الظلم دون إفراط أو تفريط"، قائلًا: "نحن أمة وسط كما وصف ذلك القرآن الكريم".

وأما عن القدس لفت صبري إلى أن "عمليات التهويد في القدس، لا تزال مستمرة، حيث يبذل الاحتلال الإسرائيلي منذ عام ١٩٦٧، المليارات في سبيل تهويد القدس، والسؤال ماذا قدمت الدول العربية، التي رصدت قممها العربية نصف مليار في السنة لأهالي القدس، ولم تلتزم بهذه القرارات"، مؤكدا "لا نلوم الاحتلال وحسب، بل نلوم العرب على تقصيرهم".

وشكر صبري "الحكومة التركية في دعمها لمدينة القدس، والعمل من الجمعيات، مثل منظمة (تيكا)، التي غطت عددًا من المشاريع الحيوية"، آملاً "باستمرار الدعم"، ومطالبا "العالم الإسلامي بالعودة إلى كتاب الله وسنته، حيث إن عدم التمسك بهما يؤدي إلى الضلال".

هذا وقد افتتحت الأربعاء الماضي، في مدينة إسطنبول التركية، اجتماعات الدورة الرابعة للجمعية العمومية للاتحاد العالمي للعلماء المسلمين، بحضور علماء وشيوخ من معظم البلدان الإسلامية، وبرعاية حكومية تركية.

وركزت كلمات جلسة الافتتاح على أهمية دور العلماء في توعية الأمة الإسلامية، وعلى تعزيز روابط المسلمين مع بعضهم البعض، ونبذ الخلافات، مركزة على المآسي التي يعاني منها العالم الإسلامي.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023