تعرض الحكومة التركية الجديدة، برئاسة وزير الخارجية الأسبق، أحمد داود أوغلو، بعد أن كلفه الرئيس التركي المنتخب، رجب طيب أردوغان، بتشكيل الوزارة، برنامجها، اليوم الإثنين، أمام البرلمان التركي؛ كي تحظى على ثقة البرلمان؛ لتبدأ في تنفيذ خططها، عقب تصديق "أردوغان" عليها، والتي تعد الحكومة الـ62 في تاريخ تركيا.
وأثناء عرض البرنامج ، قالت حكومة " أوغلو" التركية إن برنامجها يهدف إلى انتهاج سياسة خارجية شفافة وسليمة، مؤكدةً استنادها في برنامجها إلي الحوار.
وشددت الحكومة على أنها لن تحقق تطبيع في علاقتها مع الاحتلال الصهيوني، قبل وضع حد ممكن للاعتداءات الوحشية للاحتلال على الشعب الفلسطيني، ورفع القيود عنه، وبخاصة قطاع غزة.
وحسب "الأناضول"، فقد عرض "أوغلو" برنامج حكومته، الـ62 اليوم أمام البرلمان التركي، مؤكدًا على أن تركيا الجديدة ستعزز تكاملها مع العالم من خلال سياسة خارجية فعالة ومعتبرة، تراعى فيها الحقوق وتكون متعددة الأبعاد.
وأضاف رئيس الوزراء التركي أن حكومته ستعمل على توثيق العلاقات مع المؤسسات الأوربية، والناتو، حيث يعد توثيق العلاقات معهما من أولويات الحكومة الجديدة، مشددًا على استكمال حكومته لمسيرة انضمام تركيا غلى الاتحاد الأوربي، خاصةً وأن الرأي العام قي تركيا أصبح يشعر بالفتور حيال انضمامه للاتحاد، ولاسيما الملاحظات الخاطئة للأصدقاء الأوربيين والممارسات المجحفة الناجمة عن ذلك.
وحول الشأن السوري، علق "أوغلو" بأن حكومته ترتكز على ثلاثة محاور بسوريا، والتي تتمثل في مرحلة انتقالبة سياسية سلمية؛ تلبي طموحات الشعب السوري، وتوفر الدعم السياسي والإنساني للشعب السوري، آخذًا في الاعتبار ما يمارسه نظام الأسد من قمع وعنف، بالإضافة لتعزيز الهوية المؤسساتية للمثلين الشرعيين عن شعب سوريا.مؤكدًا استمرار وقوف الحكومة التركية بجانب الشعب السوري.
وحول علاقات تركيا بأرمينيا، أفاد البرنامج الحكومي أنه بانتظار أن تبتعد أرمينيا عن سياسة العداء التاريخي، وتطبيق نظام يحقق المنفعة المتبادلة، كما تأمل الحكومة التركية الجديدة من أرمينيا التجاوب مع المبادرات التركية؛ لتحسين العلاقات بينهما.
