شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

مواجهات بين القبائل اليمينة ومليشيات “الحوثي” في “إب” والبيضاء

مواجهات بين القبائل اليمينة ومليشيات “الحوثي” في “إب” والبيضاء
ذكرت مصادر قبلية في اليمن، أن مسلحين قبليين مدعومين بمقاتلين تابعين لما يعرف بجماعة "أنصار الشريعة"،...

ذكرت مصادر قبلية في اليمن، أن مسلحين قبليين مدعومين بمقاتلين تابعين لما يعرف بجماعة "أنصار الشريعة"، انتشروا في مديريات بعدان والعدين والسّدّه وكتاب بمحافظة إب وسط اليمن.

وأفادت المصادر أن القبائل تعهدت بالتصدي لمليشات الحركة الحوثية ومنعهم من التسلل إلى مناطق تلك القبائل.

ووجهت القبائل انتقادات حادة لوزارة الدفاع والرئاسة اليمنية بسبب ما وصفته "بالموقف المشجع من الدولة لتوسع الحركة الحوثية" وسيطرتها على عدد من المحافظات.

فيما اتهمت عدد من قبائل المحافظة المشايخ والضباط الموالين للرئيس السابق علي عبد الله صالح بالمشاركة في اجتياح المحافظة بالتنسيق مع الحوثيين، وهي اتهامات تنفيها الحركة الحوثية، وتؤكد أنها تلاحق عناصر القاعدة وتنسق في تحركاتها العسكرية في عدد من المحافظات مع قيادة وزارة الدفاع.


"عشرات القتلى"

وكان تسعة من مليشيات الحوثي قتلوا في اشتباكات عنيفة مع مسلحي القبائل في منطقة مَشْوَرَة في محافظة إب في وقت متأخر من مساء الاثنين.

كما قتل اثنان من مسلحي القبائل وفقًا لمصادر في السلطة المحلية بمحافظة إب.
 

وفي محافظة البيضاء أفادت مصادر في السلطة المحلية وأخرى قبلية لـ"بي بي سي" بمقتل 57 شخصًا في هجمات خلال يومي الأحد والاثنين التي استهدفت مسلحي الحركة الحوثية وحلفاءها.

وأشارت تلك المصادر إلى مقتل 27 شخصًا وإصابة 17 آخرين في هجوم استهدف -مساء الاثنين- بسيارة مفخخة اجتماعًا لمقاتلين من الحوثيين وحلفائهم أثناء اجتماعهم في منزل عبد الله إدريس، رئيس فرع حزب المؤتمر بزعامة علي عبد الله صالح في مدينة رداع.

كما دارت مواجهات عنيفة في وادي ثاه وضواحي منطقة رداع أجبرت مليشيات الحوثي على التراجع إلى جبال أسبيل بمحافظة ذمار وفقًا لقبائل البيضاء.

بينما قللت جامعة الحوثي من شأن تلك الخسائر وتحدثوا عن تقدم أحرزه مقاتلوهم في منطقة رداع واعترفوا بسقوط 13 شخصا في الانفجار الذي استهدف اجتماعًا لقياداتهم الميدانية في منزل القيادي المؤتمري ، مساء الاثنين.


"تعزيزات عسكرية للحوثي"

فيما وصلت إلى مدينة رداع  بمحافظة البيضاء، وسط اليمن -اليوم الثلاثاء- تعزيزات قتالية لمساندة مسلحي جماعة الحوثي في قتال تنظيم القاعدة، بحسب شهود عيان.

وقال الشهود لوكالة "الأناضول" إن "عدة عربات مصفحة وصلت إلى مدينة رداع بمحافظة البيضاء، قادمة من محافظة ذمار (شمال) لمساندة مسلحي جماعة الحوثي في قتال تنظيم القاعدة في المدينة.

ومنذ وقت مبكر من صباح اليوم تشهد مدينة رداع حرباً عنيفة في عدة شوارع  خلفت قتلى وجرحى من القاعدة والحوثيين.

وفجر مسلحون حوثيون منازل لمواطنين في مدينة رداع من بينها منازل محمد عبد الله النعيمي، ونصر الحطام، وقائد الحطام بتهمة الانتماء للقاعدة، بحسب شهود العيان.

ووفقا للشهود فإن الاشتباكات أجبرت مواطنين على إغلاق محالهم التجارية؛ خوفًا من تعرضهم للخطر، مشيرين إلى سماع دوي انفجارات متسلسلة منذ صباح اليوم، يرجح أن يكون ناتج عن إطلاق القذائف المدفعية بين الطرفين".

وقال مسؤول محلي لوكالة الأناضول إن 70 قتيلاً معظمهم من  الحوثيين سقطوا في مواجهات الطرفين خلال أقل من يومين، بالإضافة إلى سقوط عشرات الجرحى من الجانبين.

ويخوض الطرفان (القاعدة والحوثيون) مواجهات منذ أيام في مدينة رداع ومحيطها في محاولة لتعزيز نفوذهما خاصة الحوثيين الذين يسعون إلى التقدم صوب معاقل القاعدة في منطقة"المناسح" التابعة لمديرية "قيفه" المجاورة لرداع.

وتسيطر مليشيات الحوثي الشيعية  منذ 21 سبتمبر الماضي، بقوة السلاح على المؤسسات الرئيسية في صنعاء، ويتهم مسؤولون يمنيون وعواصم عربية وغربية إيران، بدعم الحوثيين بالمال والسلاح، ضمن صراع على النفوذ في عدة دول بالمنطقة بين إيران والسعودية، جارة اليمن، وهو ما تنفيه طهران.

ورغم توقيع الحوثيين اتفاق "السلم والشراكة" مع الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، وتوقيعها على الملحق الأمني الخاص بالاتفاق، والذي يقضي في أهم بنوده بسحب مسلحيها من صنعاء، يواصل الحوثيون تحركاتهم الميدانية نحو عدد من المحافظات والمدن اليمنية خلاف العاصمة .



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023