شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

رغم خسائرها.. السعودية ترفض خفض انتاج النفط نكاية في إيران وروسيا

رغم خسائرها.. السعودية ترفض خفض انتاج النفط نكاية في إيران وروسيا
يثير إصرار المملكة العربية السعودية علي عدم خفض إنتاجها من النفط تساؤلات عديدة، إذ أن اقتصادها تعرض لضرر واضح، وتلقت...

يثير إصرار المملكة العربية السعودية علي عدم خفض إنتاجها من النفط تساؤلات عديدة، إذ أن اقتصادها تعرض لضرر واضح، وتلقت تحذيرات من الخبراء من استمرار تضرر الاقتصاد، إلا أن المملكة أعلنت موقفها بكل وضوح في اجتماع أوبك الخميس الماضي.

وقررت منظمة أوبك  الخميس الماضي عدم خفض الانتاج رغم الفائض الهائل في المعروض بالسوق العالمية.

وقال وزير البترول السعودي علي النعيمي للصحفيين ردا على سؤال بخصوص ما إذا كانت أوبك قررت عدم خفض إنتاج النفط "هذا صحيح".

وكانت مصادر صحفية قالت لرويترز في وقت سابق أن السعودية، وبكل بساطة، قررت استخدام سلاح النفط، ولكن ضد روسيا وايران بالدرجة الاولى، وبتنسيق كامل مع الولايات المتحدة الامريكية ( التي ستكون الضحية الثالثة في الخطة السعودية ) بهدف تركيع هاتين الدولتين بسبب تدخل الاولى عسكريا في اوكرانيا، ودعم الثانية للنظام السوري وتمسكها بحقها المشروع في تخصيب اليورانيوم ورفضها تقديم تنازلات في مفاوضات فيينا الاسبوع الماضي حول طموحاتها ومنشآتها النووية.

فعندما تنخفض اسعار برميل النفط الى اقل من سبعين دولارا بعد ان كانت 120 دولارا قبل بضعة اشهر، اي بمعدل يقترب من الاربعين في المئة، فإن دولا مثل ايران وروسيا تشكل صادرات النفط اكثر من خمسين في المئة من دخلها، ستجد نفسها امام ظروف اقتصادية صعبة للغاية في الاشهر المقبلة.

واليوم نقلت وكالة تاس للأنباء عن إيجور شوفالوف النائب الأول لرئيس الوزراء الروسي قوله: إن قرار أوبك بعدم خفض إنتاج النفط يرغم روسيا على عدم المضي قدما في خططها لخفض الإنتاج.

وكانت أوبك قررت يوم الخميس مد العمل بسقف الإنتاج البالغ 30 مليون برميل يوميا وهو ما يزيد مليون برميل يوميا على الأقل عن تقديرات أوبك نفسها لحجم الطلب على نفطها خلال العام المقبل.

وهوت أسعار النفط عقب قرار أوبك لتصل إلى أدنى مستوياتها في أربع سنوات،وهبط سعر مزيج برنت المستخرج من بحر الشمال 2.43 دلار للبرميل أو ما يوازي 3.3 بالمئة خلال جلسة الجمعة ليصل إلى 70.15 دولارا للبرميل.

وروسيا من أكبر منتجي النفط في العالم حيث تمثل مبيعات النفط والغاز الطبيعي نحو نصف ميزانيتها التي تنضبط عند سعر 100 دولار للبرميل، وألحق هبوط أسعار النفط ضررا شديد باقتصاد روسيا الذي يقف بالفعل على شفا الكساد.

من جانبها أعلنت إيران علي لسان  وزير النفط بيجن زنغنه قوله إن قرار أوبك بالإبقاء على سقف الإنتاج دون تغيير ليس مفيدا لكل الدول الأعضاء لكن إيران لن تعترض عليه من أجل الحفاظ على وحدة الصف.

وأضاف  زنغنه  في مقابلة مع سي.ان.ان "لا اعتقد أن هذا القرار مفيد لكل الدول الأعضاء في أوبك لأن بعض الدول في أوبك كانت تعارض هذا القرار،مضيفا  "إذا كانت مثل هذه الخطوات تحدث بهدف تثبيت أو تأكيد المكانة في السوق فلن نفعل أي شيء في الوقت الحالي لتقليص موقعنا."

وأدت طفرة النفط الصخري في الولايات المتحدة إلى تغييرات جذرية في سوق النفط العالمية وهبوط أسعار الخام.

غير أن السعودية لم تقبل بهذه التغييرات وتعتزم إعلان حرب أسعار عليه حيث أبلغ وزير البترول السعودي نظراءه من دول أوبك بأن عليهم أن يكافحوا طفرة النفط الصخري في الولايات المتحدة رافضا خفض انتاج الخام بهدف الضغط على الأسعار وتقويض ربحية المنتجين في أمريكا الشمالية.

وقال مصدر تحدث مع وزير من خارج أوبك عقب اجتماع الخميس "تحدث النعيمي عن التنافس على الحصص بالسوق مع الولايات المتحدة، وأدرك من كانوا يريدون خفض الانتاج أنه لا يوجد خيار لتحقيقه لأن السعوديين يريدون معركة على الحصص بالسوق."

وهبط النفط لمستوى منخفض جديد في أربع سنوات دون 72 دولارا للبرميل ، وهوت الأسعار بأكثر من الثلث منذ يونيو بسبب طفرة انتاج النفط الصخري في الولايات المتحدة وضعف النمو في الصين وأوروبا.

وأكد عبد الله البدري الأمين العام لأوبك فعليا أن المنظمة بصدد دخول معركة على الحصص بالسوق.

واضاف "تتصارع أوبك دوما مع الولايات المتحدة لأن الولايات المتحدة تعلن أنها دائما ضد أوبك ، النفط الصخري كارثة من حيث وسيلة الانتاج، لكنه أيضا باهظ التكلفة، وسوف نرى ما سيحدث بشأن الانتاج."

وقال مندوب خليجي لدى أوبك إن النعيمي طمأن الأعضاء بأن سعر الخام سيتعافى لأن الطلب سينتعش في نهاية المطاف،لكنه أصر على أنه إذا خفضت أوبك الانتاج فسوف تفقد حصة بالسوق.

وسجلت المملكة أكبر سحب من احتياطها النقدي منذ 2009 حيث سحبت المملكة أكثر من 50مليار ريال سعودي ليعد السحب الأكبر منذ خمس سنوات.

كما حذر رجال الأعمال السعودي الملياردير الأمير الوليد بن طلال، من تأثير انخفاض سعر برميل البترول على إيرادات المملكة العربية السعودية، وتكبيد الدولة خسائر تقدر بالمليارات.

وقال الوليد بن طلال عبر رسالة موجهة إلى وزير الطاقة السعودي، إن ميزانية المملكة العربية السعودية للعام الحالي بنيت على أساس أن سعر برميل البترول في حدود 80-90 دولار، وإن انخفاض سعر البرميل سيؤثر على خزينة الدولة، وسط اتجاه المملكة إلى تخفيض انتجاها بنعدل 400 برميل يومياً.

وأوضح الملياردير السعودي''أنه بعملة حسابية يمكن أن نستنج أن انخفاض إنتاج النفط وتراجع سعر البرميل سيؤدي إلى خسارة كبيرة للمملكة العربية السعودية متوقعاً أن يصل مقدار الخسارة خلال الأربع الأشهر المقبلة نحو 3.240 مليار دولار على أساس أن السعودية سوف تنتج 300 مليون برميل خلال 120 يوم بسعر 90 دولار الأمر الذي سيؤدي إلى خسارة السعودية نحو 12.150 مليار ريال سعودي بسبب تخفيض الانتاج بنحو 300 مليون برميل يومياً



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023