شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

تواصل الاحتجاجات بأمريكا بعد مقتل ثاني رجل أسود على يد شرطي أبيض

تواصل الاحتجاجات بأمريكا بعد مقتل ثاني رجل أسود على يد شرطي أبيض
تواصلت الاحتجاجات لليلة الثانية على التوالي بشأن مقتل رجل أسود لقي مصرعه اختناقًا على يد رجل شرطة أبيض في...

تواصلت الاحتجاجات لليلة الثانية على التوالي بشأن مقتل رجل أسود لقي مصرعه اختناقًا على يد رجل شرطة أبيض في نيويورك.

وخرج الآلاف في مظاهرات واعتصامات في نيويورك وغيرها من المدن الأمريكية، مما أدى إلى تعطيل حركة المرور.

وبدأت الاحتجاجات يوم الأربعاء بعد أن قررت المحكمة عدم توجيه اتهامات فيما يتعلق بمقتل اريك جارنر.


ويعقد نشطاء الحقوق المدنية أملهم على التحقيق الفيدرالي في القضية.

وأعلنت شرطة مدينة فينيكس الأمريكية في بيان أن احد عناصرها حاول اعتقال مواطن أسود يدعى رومين بريزبون (34 عامًا) للاشتباه باتجاره بالمخدرات.

وأضاف البيان أن بريزبون حاول الفرار من الشرطي الذي كان يحاول اعتقاله والذي لم تكشف عن اسمه، مكتفية بالإشارة إلى انه ابيض يبلغ من العمر 30 عامًا وله سبع سنوات من الخبرة، ومؤكدة أن المشتبه به رفض الاستجابة "للعديد من الأوامر" التي وجهها إليه الشرطي.

وأوضحت الشرطة في بيانها أن "عراكا" نشب بين المشتبه به والشرطي الذي كان يحاول اعتقاله حيث وضع بريزبون يده في جيبه فظن الشرطي انه بصدد إخراج مسدس منه لا سيما وانه تلمس جيبه من الخارج، لكن في الواقع فان بريزبون لم يكن يحمل سلاحًا وما كان موجودًا في جيبه كان علبة تحوي حبوب "اوكسيكودون" وهو دواء قوي مسكن للألم ويستهلكه البعض كبديل للمخدرات.

وأكدت المحامية مارسي كراتر وكيلة الدفاع عن عائلة القتيل، إن "هناك العديد من الشهود الذين يشككون في رواية الشرطة".

وأضافت:"أنها مأساة. لم يكن مسلحا ولم يكن يشكل خطرًا على أحد. نعتزم إجراء كل الملاحقات التي يسمح بها القانون".


وقال عمدة نيويوررك بيل دي بلاسيو إن شرطة المدينة التي يصل قوامها إلى 22 ألفا سيعاد تدريبها على كيفية التواصل بصورة أفضل والاحتفاظ بالهدوء أثناء عمليات الاعتقال.


ورحب الرئيس الأمريكي باراك أوباما بتعهدات عمدة نيويورك مشيرًا إلى أن "الكثير من الأمريكيين يشعرون بظلم عميق فيما يتعلق بالهوة العميقة بين مثلنا وكيفية تطبيق القوانين".

"اضطربات عرقية"


وشهدت الولايات المتحدة موجة من الاضطرابات العرقية الأسبوع الماضي بشأن قرار عدم إدانة شرطي ابيض آخر أطلق النار على رجل اسود في فيرجسون بولاية ميزوري.


ومساء الخميس حمل متظاهرون توابيت على جسر بروكلين وساروا في جماعات متعددة في منهاتن حاملين لافتات كتب عليها "العنصرية تقتل" و"هذا ينتهي اليوم".


وقال جايسون بولوك، وهو احد المحتجين، "الناس أعيتهم هذه العنصرية الممنهجة في البلاد. خرجنا لنقول إن حياة السود هامة".


وقالت قوات الشرطة المجهزة لمكافحة الشغب للمتظاهرين الذين ينظمون اعتصامات قد يتعرضون للاعتقال إذا لم يفضوا الاعتصام.


واحتجزت الشرطة أكثر من 80 شخصًا يوم الأربعاء على الرغم من أن المظاهرات كانت سلمية إلى درجة كبيرة.

"قوة مفرطة"


في الأثناء أعلن وزير العدل الأمريكي إريك هولدر، أمس الخميس، أن تحقيقا أجرته وزارته في مدينة كليفلاند بولاية أوهايو، وجد أن "شرطة المدينة تستخدم القوة المفرطة بشكل منهجي ومتكرر، وتنتهك الحقوق المدنية للمواطنين".

وقال الوزير إن التقرير خلص إلى أن عدم كفاية التدريب وغياب المساءلة، يقفان وراء استخدام رجال الشرطة للقوة المفرطة، مضيفا أن إدارة المدينة والشرطة الفيدرالية، اتخذتا قرارا ببدء العمل على إصلاحات تهدف للتغلب على النواقص وإعادة تنظيم سير العمل.

وأشار التحقيق إلى أن ممارسات شرطة المدينة نجم عنها ضعف ثقة المواطنين بها، خاصة المواطنين السود.

وكانت الوزارة قد بدأت التحقيق في مارس 2013، وشمل حوالي 600 واقعة، استخدمت خلالها الشرطة القوة، بين عامي 2010 و2013، واكتسب التحقيق أهمية أكبر، بعد مقتل طفل أسود يبلغ من العمر 12 عامًا، على يد الشرطة في كليفلاند، وتبين فيما بعد أنه كان يحمل مسدسًا لعبة.

ومن ضمن الوقائع التي شملها التحقيق، مطاردة شرطة المدينة لسيارة في نوفمبر 2012، شارك بها حوالي 100 من رجال الشرطة، وأسفرت عن إطلاق حوالي 137 رصاصة على السيارة، ومقتل شخصين غير مسلحين كانا بداخلها.

"احترام حق التعبير"

وفي ذات السياق، قال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، في تصريحات للصحفيين، إن باني كي مون، يدعو المسؤولين الأمريكيين للاستجابة للمطالب الشعبية المتصاعدة بمحاسبة رجال الشرطة على أفعالهم.

وأضاف دوجاريك أن بان كي مون يدعو المتظاهرين للتعبير عن مطالبهم بسلمية، كما يدعو المسئولين لاحترام الحق في التعبير.

وفي وقت سابق، نُظمت مظاهرة أمام مبنى وزارة العدل في العاصمة واشنطن، كما شهدت عدة أماكن في المدينة مظاهرات رفعت شعارات "لا سلام بلا عدالة" و"حياة السود لها قيمة". كما شهدت مدن أمريكية أخرى مظاهرات أمس، بينها شيكاغو وفيرغسون ولوس أنجلس وبوسطن.

وتعود حادثة مقتل جارنر إلى 17 يوليو الماضي؛ حين أقدم رجال شرطة في نيويورك على اعتقال جارنر، للاشتباه في بيعه السجائر بشكل غير مشروع. وأظهر مقطع فيديو التقط للحادث، رجال الشرطة وهم يطرحون جارنر أرضا، ويقوم أحدهم بالضغط على رقبة جارنر بذراعه، ويُسمع في مقطع الفيديو، صوت جارنر المصاب بالربو، وهو يقول إنه لا يستطيع التنفس، قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة.

ووجه الشرطي دانيال بانتاليو، الذي تسبب في مقتل غارنر اعتذارًا لعائلة القتيل، إلا أن العائلة لم تقبل الاعتذار.

ويأتي قرار هيئة المحلفين بعدم توجيه الاتهام لبانتاليو، بعد قرار أصدرته هيئة محلفين أخرى في سانت لويس بولاية ميزوري في 24 نوفمبر الماضي؛ بعدم توجيه الاتهام للشرطي الأبيض دارين ويلسون؛ قاتل الشاب الأسود، مايكل براون، 18 عاما، ما تسبب بموجة احتجاجات في أنحاء متفرقة من الولايات المتحدة.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023