شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

خبراء: السيسي يقلد “مرسي” بزيارة الصين

خبراء: السيسي يقلد “مرسي” بزيارة الصين
  يزور "عبد الفتاح السيسي" قائد الانقلاب العسكري الصين غداً، وذلك للمرة الأولى منذ الإنقضاض على السلطة،...

 

يزور "عبد الفتاح السيسي" قائد الانقلاب العسكري الصين غداً، وذلك للمرة الأولى منذ الإنقضاض على السلطة، بوفد يضم وزراء الصناعة، والكهرباء ،والنقل والتعاون الدولي، يجرى من خلالها عدة لقاءات مع مجموعة من المسؤولين ومن كبار المستثمرين والشركات والبنوك الصينية ، حيث يحمل الوفد المصرى دعوة "بكين" للمشاركة فى المؤتمر الاقتصادى المقرر انعقاده "بمصر" فى شهر مارس المقبل.

كما يقوم الوفد المصرى بتشكيل مجموعات عمل تنتشر على مدى أيام الزيارة، والتى تبدأ من "الاثنين المقبل وحتى 11 من الشهر الجارى" لتجوب العاصمة الصينية "بكين" لعقد سلسلة من الاجتماعات واللقاءات مع مسئولين ومستثمرين صينيين

من جانبه، علق الكاتب الصحفى "سليم عزوز" على زيارة قائد الانقلاب العسكري للصين، قائلاً: "إن فشل النظام على مدار ما يقرب من عامين في تحقيق الاستقرار والنجاح، صار عبئاً على كل دوائره الخارجية والإقليمية"،مشيرًا إلى أنهم لم يتوقعوا كل هذا الفشل وعلى كافة المسارات".


وقال "عزوز" في مقالة له "السيسي في الصين.. رحلة البحث عن كفيل": "الإدارة الأمريكية الراعي الرسمي للإ ستبداد في الشرق الأوسط تبدوا في مأزق داخلي بسسب رعايتها انقلابًا عسكريًا فاشلًا، ساهموا من خلاله في كسرالمسار الديمقراطي للبلاد، والإنقلاب على أول تجربة ديمقراطية شهد العالم بنزاهتها، لافتًا إلى أن فضح منظمة (هيومان رايس) لجرائم الانقلاب زاد من إحراج حلفاء هذا الإنقلاب".

في سياق متصل، ذكر موقع" نيوز ريكورد "الأمريكي في تقرير له: "إن رجال الأعمال الأمريكيين وزملائهم السياسيين، قد يواجهون مفاجأة غير سارة، إذا ما أصروا على إقناع أنفسهم بإمكانية توفير الاستقرار لأسواق الاستثمار داخل مصر تقودها حكومة قمعية" .

وتحت عنوان "ديكتاتور جديد بحاجة للاستثمار الأجنبي يتسول الاستثمار الأجنبي  كتب الموقع الأمريكي: "بدا السيسي دافئاً ، لكنه لم يرسم صورة ودية عن الوضع في مصر، بما لا ينفي تجاوزات نظامه بحظر جميع الاحتجاجات والقتل والاعتقال".

واعتبر الموقع أن الدولة لم تشهد استقرارا منذ الإطاحة بمبارك، في 25 يناير 2011 "، مشيرًا إلى أن ثورة يناير لم تؤتي ثمارها بعدما أنقلب الجيش على أول رئيس منتخب ديمقراطياً، وتولى "السيسي" بعده زمام الأمور، قائلةً أنه: "يميل إلى الديكتاتورية يوما بعد يوم".

واستبعد "نيوز ريكورد" التشابه بين القاهرة الآن وطهران، في السبعينات، إبان حكم الديكتاتور "شاه إيران"، مضيفًا: "ينبغي أن نتذكر أن مصر ستظل غير مستقرة اقتصاديا في المستقبل؛ بسبب عدم الاستقرار السياسي، وتحامل النظام الوحشي على حركة سياسية ذات قاعدة كبيرة (جماعة الإخوان المسلمين)".

الجدير بالذكر أنه عندما زار الرئيس" محمد مرسي" دولة "الصين" خلال فترة حكمه آنذاك، وُصفت الزيارة وقتها بالتاريخية كونها الأولى  من نوعها إلى دولة غير عربية، بعد توليه منصب أول رئيس مدني لمصر عقب ثورة 25 يناير، ولأنها تهدف إلى إعادة التوازن لسياسة مصر الخارجية التي أمعنت طوال العقود الأخيرة في الإبتعاد نحو الغرب والإفراط في الاعتماد عليه.

وكان زيارة" مرسي" تتسم بكونها اقتصاديه بنسبة كبيرة، ورغم قصرها استطاع خلالها تحقيق أهدافها كاملةً بحسب المراقبون؛ لاسيما بعد التوقيع على سلسلة اتفاقيات في مجالات متنوعة، وسعت إلى تقليص الفجوة القائمة في الميزان التجاري لصالح "الصين" والتي تجاوزت سبعة مليارات دولار.

كما أشار خبراء أن الزيارة نجحت في إرساء قواعد وأسس جديدة لمستقبل التعاون الاقتصادي والتجاري مستفيدةً من الأخطاء السابقة، التي ألحقت الضرر بكثير من الشركات والصناعات التقليدية المصرية على حساب البضائع الصينية.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023