تداول عددٌ من النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي صورتان إحداهما أثناء أداء اللواء" محمد رأفت شحاته" للقسم أمام الرئيس الدكتور "محمد مرسي" عام 2012، أما الثانية أثناء إلقاء" خالد محمود فؤاد فوزى"، القائم بأعمال رئيس المخابرات العامة، اليمين الدستورية أمام قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسى أمس، الأحد.
وتساءل النشطاء: أين "سامح سيف اليزل" من الصورة الثانية؟ لماذا لم يعترض على القسم العلني؟ ولماذا لم ينتقد إلقاء مدير المخابرات العامة في عهد" السيسي" وهو واضعاً يده على "المصحف"؟ أم أنه كان يعترض في عهد مرسي فحسب؟
وأشار عددٌ من النشطاء إلى أنه في عهد الرئيس "محمد مرسي" وأثناء إلقاء اللواء شحاته لقسم تعيينه، شن سامح "سيف اليزل" هجومًا كبيرًا، حيث صرح آنذاك قائلًا:"أن الأسلوب الذي أدى به رئيس جهاز المخابرات العامة الجديد القسم أمام رئيس الجمهورية يدل على وجود تيار إسلامي في هرم السلطة المصرية، مشيرًا إلى أن طريقة أداء القسم لرئيس المخابرات العامة ليست جديدة، ولكن الجديد فيها هو وضع المصحف الشريف وقسمه عليه، بالإضافة إلى علانية القسم ونشره في وسائل الإعلام المصرية، فهي سابقة لم تحدث في تاريخ الجمهورية المصرية منذ عام 1952، هذا بالإضافة إلى الإعلان عن رئيس الجهاز نفسه يعتبر جديدًا على جهاز المخابرات المصرية منذ نشأته".
اللافت أن "سامح سيف اليزل" الذي اعترض وأثار ضجيجًا على طريقة القسم في عهد "مرسي"، لم يُسمع له صوت على ذات الصورة وهي تتكرر الآن بنفس تفاصيلها في عهد "السيسي"، وليس هو فحسب، بل إن إعلام الانقلاب بشكل عام، الذي لم يبدي اعتراضه على الصورة ولم يعلق عليها مثلما فعل في عهد "مرسي".
كان "عبدالفتاح السيسي" قائد الانقلاب العسكري قد أصدر قرارًا بإحالة" محمد فريد التهامى"، رئيس المخابرات العامة إلى المعاش، كما أصدر قرارًا آخر منحه وسام الجمهورية من الطبقة الأولى، تقديرًا لجهوده وعطائه طوال مسيرته المهنية.
ويُشار إلى أن "سامح سيف اليزل" الُمقرب من سلطات الانقلاب هو أول من أعلن – مساء السبت- قرار إقالة مدير المخابرات العامة بحجة تعرضه لوعكة صحية، والتزمت حكومة الانقلاب الصمت حتى خرج قائد الانقلاب العسكري ببيان صباح الأحد يؤكد فيه خبر الإقالة.
