شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

3 أساليب لإجادة طفلك القراءة مبكرًا

3 أساليب لإجادة طفلك القراءة مبكرًا
القراءة من أهم ما نحاول تعليمه لأطفالنا وحتي قبل وصولهم لسن المدرسة ولكن لا يمكننا أن ننكر أن لكل طفل استجابة مختلفة...

القراءة من أهم ما نحاول تعليمه لأطفالنا وحتي قبل وصولهم لسن المدرسة ولكن لا يمكننا أن ننكر أن لكل طفل استجابة مختلفة وايقاع خاص حسبما يؤكد الاختصاصيون  فمتي يجدر بنا القلق حيال الأمر ومتي يجب أن يجيد أطفالنا القراءة؟

 

يقول الاختصاصيون أن تعويد الطفل على القراءة في سن مبكرة يساهم في إغناء قدراته اللغوية في التعبير، ويطوّر مداركه المعرفية، وبالتالي يسهّل عليه اكتساب القراءة من المفردات، إذ لا يمكنه قراءة كلمات وفهم معناها إذا لم يكن يعرفها.

فهناك أسس مهمة يجب اكتسابها قبل تعلّم القراءة، وبالتحديد أن يعرف الطفل حدًا أدنى من المفردات، ثم يجب أن يكون لديه إدراك صوتي، مما يعني أنه يفهم أن الكلمات مكوّنة من وحدات صغيرة لفظية. وأكثر الأطفال مستعدون معرفيًا بين الخمس والست سنوات للانطلاق في تعلّم القراءة. بعضهم يكون مستعدًا قبل هذه السن وبعضهم الآخر بعدها.

 

وفي المقابل، يعود إتقان التلميذ القراءة في جزء كبير منه إلى مرحلة ما قبل التعلّم الأكاديمي أي في الحضانة.

فالبرامج الأكاديمية في مرحلة الحضانة لا تكون مفروضة ولكن بعض المدرّسات في صفوف الروضات يذهبن بعيدًا في تفعيل مهارات الأطفال التعلمية.

 

وتكون المحصّلة تطوّر المهارات التعلميّة عند بعض الأطفال، وهو ما يبدو واضحًا في الأشهر الأولى من ترفّعهم إلى الصف الأول إبتدائي. أمّا الطريقة المثلى لتذليل الصعوبات عند التلامذة الصغار، فهي أن تكون معلمة الصف قادرة على تلبية كل احتياجاتهم، وبالتالي تنويع أشكال العمل، وتقسيم التلامذة إلى فرق عمل صغيرة أو فردية.

 

عند ترفّع التلامذة إلى الصف الأوّل الإبتدائي لا يكونون جميعهم قد أصبح لديهم المهارات التعلّمية نفسها في ما يتعلّق بالقراءة، وبالتالي لا يواجهون الصعوبات التعلمّية نفسها في البرنامج المدرسي.

 والدروس في هذا الصف ليست مكثفة ولهذا السبب يحصد بعض التلامذة نتائج جيدة، فيما بعض أقرانهم يحتاجون إلى وقت كي يجيدوا القراءة بطلاقة. 

ولكن متى يقلق الأهل من تأخر طفلهم في القراءة بطلاقة؟

يجيب الاختصاصيون عن السؤال بالقول أنه إذا لم يتعلم التلميذ أسس فك رموز اللغة في الصف الأوّل الابتدائي على المعلّمة أن تأخذ على عاتقها حلّ هذه المشكلة من خلال وضع برنامج محدد له، أو إحالته على أستاذ مختص من دون إعطاء تشخيص.

وإذا لم تجدِ المساعدة ولم تتح للتلميذ تعويض تأخره في التعلّم من الضروري الرجوع إلى طبيب الأطفال ليقوّم الوضع الصحي للطفل، فربما يعاني مشكلة في السمع أو النظر أو أي مشكلة بيولوجية أخرى تؤثر سلبًا في ملكة التعلّم لديه.

 

وإذا لم يكن هناك مشكلة في السمع والنظر عندها على الأم التفكير في زيارة مقوّم النطق Orthophonist، فمن المعلوم أن دماغ الطفل يكتسب في البداية الرموز البصرية والأحرف وأسماءها، ومن ثم يأتي الصوت أو اللفظ الذي يتناسب مع الحرف. وخلال التعلّم الأساسي يربط دماغ الطفل آليًا بين الأحرف وتسلسلها، كي تكون لديه قدرة على حل رموز ألفاظها التي تكوّن الكلمة.

ومن كثرة عرض الكلمات المكتوبة يخزن الدماغ الأشكال البصرية للكلمات ويربطها بلفظها الصوتي ومعناها. فيتكوّن قاموس لغة جديد في دماغ الطفل، متصلاً بقواميس ذهنية أخرى تعلّمها بالحوار الشفهي، وتجري إعادة ترتيب النظام البصري عند الطفل واتصاله بنظام الحوار. وأحيانًا يكون التلميذ بطيئًا في الربط بين الشكل ولفظه الصوتي، ويكون دور اختصاصي تقويم النطق معرفة أسباب هذا البطء.

 

إذا كان هناك تأخر بسيطً  سوف يقترح مقوّم النطق دعمًا مدرسيًا محددًا، يتضمن طرق تعليم تختلف عن الطرق الكلاسيكية، وتسمح بحلّ المشكلة، لأنها تركز عل تفعيل مهارات ذكائية أخرى عند التلميذ وتوفر مستوى سريعًا من التعلم.

لذا على الأم ألاّ تتردد في قبول الحلول من دون الخوف بصرف النظر عن وضع التلميذ في الصف. كما من الضروري أن ترافق جلسات مقوّم النطق جلسات عند اختصاصي علم النفس الحركي.

فالصعوبة المدرسية في هذا المستوى تخفي غالبًا مشكلة اتكال التلميذ على أهله. فهو يتكّل على والدته في الكثير من الأمور، مثلا لا يستيقظ وحده أو لا يرتدي ملابسه وحده. باختصار ليس لديه نبض النمو الحركي، ليحقق التعلم الكبير مثل القراءة.

وقد يكون بطء التقدم أيضًا رد فعل على الضغط الذي يمارس على التلميذ، فهو أمام إلحاح الأهل عليه بضرورة تحسين طلاقته في القراءة وأمام مقارنته بغيره من الأقران، يزداد شعوره بالعجز ولا يتمكّن من تخطّي الصعوبات فيجد نفسه أمام جدار يعرقل قدراته التعلّمية. لذا من الضروري أن يطمئن الأهل طفلهم أنهم إلى جانبه لمساعدته مما يخفف عليه وطأة الضغوط النفسية التي يتعرض لها بسبب تقصيره.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023