استنكر الروائي والكاتب الصحفي “يوسف زيدان، استمرار إعتقال الشباب، في حين أن رموز الفساد “يمرحون” في البلد، على حد تعبيره قائلا: “خسارة يا مصر”.

ونَقل زيدان في منشور له عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، رسالة من أحد الشباب المعتقلين يحدثه فيه عن رواية “عزازيل” جاء فيها: “جاءتني هذه الرسالة الغريبة :”السيد يوسف زيدان . تحية طيبة وبعد.

أنا كنت مسجون لمدة 6 شهور، رواية عزازيل اللي حضرتك كتبتها من أمتع ما قرأت في حياتي و فعلاً لما كنت بقرأها مكنتش بحس بالوقت ولما دخلتلي في الزيارة، الظابط المسئول أعجب جدًا براوية حضرتك لدرجة أنه اتعامل معايا باحترام، وطلب مني يقرأها وعجبته جدًا.

حقيقي أنا مهما اتكلم الكلام مش هوصف إبداع حضرتك في الرواية دي، بجد حضرتك قمة في الأدب العربي و كنز حقيقي لـ اللغة العربية، دمت فخراً للأدب العربي”.

وتابع الروائي زيدان قائلا: “استغربتُ أسلوب الرسالة، فذهبت إلى صفحة صاحبها لأعرف عنه المزيد، فوجدته شابًا أنيقًا، قارئًا ذكي الإشارات . . فراسلته متسائلا عما زجّ به في السجن، فأجابني بما ملخصه أنه كان في مظاهرة!” فقلت في نفسي:

 “يا مصر . . حتى متى ستبقى أحوالك موجعة لقلبي، فلا هي تنصلح و لا نحن نكفّ عن حبك، شاب كهذا يُسجن لأنه يحب بلده، والذين ثبت بالمحكمة فسادهم يمرحون فيك ويحتلون المناصب ويجددون لهم الخدمة بعد تجاوزهم السنّ القانونية، بل بعد تجاوزهم كل ما هو قانوني ! . . فعلاً : خسارة يا مصر”.