شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

التاريخ يذكرنا بتهاون القادة العرب تجاه القضية الفلسطينية

التاريخ يذكرنا بتهاون القادة العرب تجاه القضية الفلسطينية
  قالت الدكتور أمل خليفة- الباحثة في الشأن الفلسطيني- في ذكرى حريق المسجد الأقصى الثالث والأربعين:  إن الأمة...

 

قالت الدكتور أمل خليفة- الباحثة في الشأن الفلسطيني- في ذكرى حريق المسجد الأقصى الثالث والأربعين:  إن الأمة التي تفقد ذاكرتها أمة ضائعة إذا نسينا ذكرى حريق المسجد الأقصى فقد ضاعت ذاكرة الأمة وهي ذكرى متجددة كل عام تذكرنا بمقدسات الأمة الضائعة لكنها هذا العام لها طبيعة خاصة فقد اقترب النصر من الأمة بأكثر مما يظن الكثيرون.

وأضافت "خليفة" في تصريح خاص لشبكة "رصد الإخبارية" بأن الله سبحانه وتعالى قد أذن لأمتنا أن تنفض عنها غبار نوم السنين وأن تصحو من غفلتها وأن تستقبل الفجر الطالع عليها.

وعن سلبية الأمة العربية والإسلامية تجاة هذا الأمر في هذا الوقت الذي تم حرق المسجد الأقصى فيه  قالت"خليفة" أن قادة الأمة بالأمس كانوا يحتضنون الصهاينة ويقدرونهم ويشدون على أيديهم ويتحالفون معهم وهم من سمحوا لهم بتهاونهم مع القضية الفلسطينية بأن يقوموا بهذة الجريمة التي ترفضها جميع الأديان السماوية وبدلا من مقاطعتهم أو اتخاذ موقف تجاههم كان يتم تصدير الغاز لهم ومعاونتهم بالأسلحة وإعلان التحالفات معهم.

وتابعت: إن اليوم قد من الله على المصريين خاصة برئيس بلادنا حفظه الله ليرفع رأسه عاليا ويحالف قومه ولا يتحالف مع أعدائه ونحن من ورائه نشد من أزره ونستبشر به وكفاه فخرا أن الأئمة في المساجد ظلوا طوال شهر رمضان يدعون له ويؤمن على دعائهم ملايين المصليين من قلوبهم.

وتعد هذة الذكرى هي الذكرى الثالثة والأربعين لأكبر وأبشع الجرائم الصهيونية والتي ارتكبها الكيان الصهيوني ضد الإنسانية والأديان السماوية؛ حيث تعد هذه الذكرى الأكبر ألما للشعب الفلسطيني خاصة والشعب العربي عامة فهي ذكرى إحراق المسجد الأقصى عام 1969م، والتي نفذها الإرهابي المغتصب "دينيس مايكل روهان" بترتيب وتخطيط الكيان الصهيوني؛ حيث تتوافق وتتزامن مع الذكرى الثامنة والسبعين لعقد أول مؤتمر صهيوني بسويسرا عام 1897م، وكان وذلك استكمالا لعملية التهويد المستمرة منذ احتلال القدس في العام 1967م.

شبَّ الحريق بعد صلاة فجر يوم 21/8/1969م الموافق 8 جمادى الثاني عام 1389م هجرية، حين أصبح المسجد فارغا من المصلين.

امتدت النار وحرقت ما مساحته حوالي1500 متر مربع من أصل مجموع مساحة الجامع القِبْلي البالغة4400 متر مربع، أي حوالي ثلث المسجد وأتى الحريق على جزء كبير من منبر "نور الدين زنكي" الذي كان بداخله؛ حيث قام اليهودي دنيس مايكل بإشعال النار في الجناح الشرقي للمسجد الأقصى؛ حيث أتت النيران على كامل محتويات الجناح بما في ذلك منبره التاريخي المعروف بمنبر صلاح الدين، كما هدد الحريق قبة المسجد الأثرية المصنوعة من الفضة الخالصة.

 ومن ضمن المعالم التي أتت عليها النيران مسجد عمر، الذي كان سقفه من الطين والجسور الخشبية، ويمثل ذكرى دخول عمر بن الخطاب رضي الله عنه إلى مدينة القدس وفتحها، إضافة إلى تخريب محراب زكريا المجاور، ومقام الأربعين المجاور لمحراب زكريا، وثلاثة أروقة من أصل سبعة ممتدة من الجنوب إلى الشمال مع الأعمدة والأقواس والزخرفة، وجزء من السقف الذي سقط على الأرض خلال الحريق، وعمودين مع القوس الحجري الكبير بينهما تحت قبة المسجد، و74 نافذة خشبية وغيرها.

كما تضررت أجزاء من القبة الداخلية المزخرفة والجدران الجنوبية، وتحطمت 48 نافدة في المسجد مصنوعة من الجص والزجاج الملون، واحترقت الكثير من الزخارف والآيات القرآنية، كما وصلت النيران إلى الجامع القِبْلي هو جزء من المسجد الأقصى المبارك البالغة مساحته144000 متر مربع، وفي هذا الحريق تأثرت أيضا أجزاء من مصلّى النساء ومن مسجد عمر- رضي الله عنه – الموجود بالجهة الشرقية للمسجد القبلي.

وبلغت المساحة المحترقة من المسجد الأقصى أكثر من ثلث مساحته الإجمالية؛ حيث احترق ما يزيد عن 1500م من المساحة الأصلية البالغة 4400م، وأحدثت النيران ضررا كبيرا في بناء المسجد وأعمدته وأقواسه وزخرفته القديمة، وسقط سقف المسجد على الأرض نتيجة الاحتراق، وسقط عمودان رئيسيان مع القوس الحامل للقبة.

لقد قامت سلطات الاحتلال الصهيوني بقطع المياه عن المنطقة المحيطة بالمسجد في نفس يوم الحريق، وتعمَّدت سيارات الإطفاء والتابعة لبلدية القدس التي يسيطر عليها الاحتلال التأخر حتى لا تشارك في إطفاء الحريق، بل جاءت سيارات الإطفاء العربية من " الخليل " و"رام الله " قبلها وساهمت في إطفاء الحريق.

وألقِي القبض على "دنيس روهان"، وحوكم محاكمةً صورية، وأبعد إلى استراليا ثم عاد ثانيةً بتواطؤ من سلطات الاحتلال الصهيوني، ونفَّذ جريمته النُّكراء بتاريخ 21/8/1969م، وهو التاريخ الذي يرتبط عند اليهود بذكرى أو دعوى تدمير الهيكل، ولهذا أرادوا أن يكون نفس التاريخ هو تاريخ إحراق المسجد الأقصى المبارك.

ويذكر ان المسجد يتألف من رواق أوسط كبير يقوم على أعمدة رخامية ممتد من الشمال إلى الجنوب، يغطيه جملون مصفح بألوان الرصاص وينتهي من الجنوب بقبة عظيمة الهيئة والمنظر، كروية الشكل تقوم على أربعة دعامات حجرية تعلوها أربعة عقود حجرية، نتج عنها أربعة مثلثات ركنية لتكون القاعدة التي تحمل رقبة القبة والقبة نفسها والتي تتكون من طبقتين ( قبتين: مثل قبة الصخرة المشرفة) داخلية وخارجية، زينت من الداخل بالزخارف الفسيفسائية البديعة، وأما من الخارج فقد تم تغطيتها بصفائح النحاس المطلية بالذهب (مثل قبة الصخرة) ولكنها استبدلت حديثا بألواح من الرصاص، وذلك لزوم أعمال الترميم التي تمت فيها على يدي لجنة إعمار قبة الصخرة والمسجد الأقصى المبارك.

ويحف الرواق الأوسط من كلا جانبيه الغربي والشرقي ثلاثة أروقة في كل جانب جاءت موازية له وأقل ارتفاعاً منه أما الأروقة الواقعة في القسم الغربي ، فقد غطيت بالأقبية المتقاطعة المحمولة على العقود والدعامات الحجرية والتي تم إنشاؤها في الفترة المملوكية، وأما القسم الشرقي فقد غطي بسقوف خرسانية تقوم على أعمدة وعقود حجرية، تم ترميمها وإعادة بنائها على يدي المجلس الإسلامي الأعلى.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023