شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

” بشنيتسكوف ” .. اختبار لقدرات مصر الاستخباراتية

” بشنيتسكوف ” .. اختبار لقدرات مصر الاستخباراتية
في ضوء تطور قضية الشاب الصهيوني الذي ألقي القبض عليه يوم الجمعة الماضية عقب تسلله للأراضي المصرية, أوضحت وكالة فراس برس...

في ضوء تطور قضية الشاب الصهيوني الذي ألقي القبض عليه يوم الجمعة الماضية عقب تسلله للأراضي المصرية, أوضحت وكالة فراس برس برام الله أن اندريه بشنيتسكوف البالغ من العمر 24 عاما كان يسعى للحصول على الجنسية الفلسطينية والتخلي عن الجنسية الإسرائيلية بعد تحرره من الجيش الإسرائيلي ، وقد عاش لمدة ثلاثة أشهر في مدينة بيت لحم ومخيم الدهيشة واعتقل مرتين بواسطة قوات الكيان الصهيوني، ولكنه بقي مُصرا على الحصول على الجنسية الفلسطينية دون أن يحصل عليها حتى الآن.

وبحسب ما نشرته صحيفة "هأرتس" خلال شهر يونيو من العام الماضي فإن اندريه بشنيتسكوف يهودي من مواليد روسيا، وقد وصل إلى إسرائيل مع عائلته حينما كان عمره 11 عاما، وطلب تحريره من الجيش الإسرائيلي بعد مرور سنة ونصف على خدمته فيه، نتيجة لتغيير طرأ على قناعاته ودراسته للتاريخ حسب ما ذكرت الصحيفة.

وأضاف الموقع أن اندريه خدم وهو في الجيش الإسرائيلي في مناطق الضفة الغربية ، وقد ساهمت دراسته للتاريخ والعديد من القضايا الأخرى في تغيير وجهة نظره فيما يدور في المنطقة، الأمر الذي دفعه لطلب تحريره من الجيش ومن ثم الحصول على الجنسية الفلسطينية والتخلي عن الجنسية الإسرائيلية، ويعرف نفسه اليوم أنه جزء من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين .

وأشار الموقع إلى أن قوات الأمن الفلسطينية اعتقلت اندريه من مخيم الدهيشة بناء على طلب من قوات الكيان الصهيوني، وقد خضع للتحقيق لدى الأمن الفلسطيني وفقا لما ذكره للصحيفة على اعتقاد لدى الأمن الفلسطيني أنه يقوم بمهام تجسس لصالح الكيان، وقد تم تسليمه بعد ذلك للجانب الصهيوني.

وخضع أيضا للتحقيق لدى الشرطة وجهاز "الشاباك" الإسرائيلي، وقُدم للمحكمة بتهم الانتماء لمنظمة "إرهابية" فلسطينية معادية، وبعد المداولات في المحكمة الصهيونية قرر القاضي الإفراج عنه لعدم توفر الأدلة لإدانته، وقد وقع على تعهد بعدم الدخول إلى مناطق عسكرية مغلقة، والمقصود بها مناطق السلطة الوطنية لأن الكيان الصهيوني يعتبرها مناطق مغلقة يحظر على الصهاينة دخولها .

وبعد الإفراج عنه سافر إلى أوروبا ليقضي بضعة أشهر هناك ووعد لدى عودته بالاستمرار في نضاله من أجل الحصول على الجنسية الفلسطينية وأنه لن يتنازل عن هذا المطلب.

ويرى بعض المحللين للوضع في مصر أن الغرض من الإعلان عن هذه العملية في الوقت الراهن أن جهاز المخابرات العامة بدأ يشعر بفقدان ثقة الناس فيه بعد مقتل عدد من المتظاهرين في ميدان التحرير وشارع محمد محمود وأمام مجلس الوزراء والعباسية وبعد أن باتت الأسطوانة المكررة التي تلصق العديد من التهم وجرائم القتل لحماس وحزب الله وما يُعرف بالطرف الثالث, لا تنطوى على أحد من أفراد الشعب, لذلك بدأ يفكر في وسائل جديدة ومبتكرة لإعادة الثقة في الجهاز الذي نال شهرة واسعة وثقة كبيرة خلال السنوات التي سبقت ثورة 25 يناير2011.

وفي الوقت ذاته يرى البعض الأخر أن الغرض من دخول عناصر صهيونية إلى مصر هو من باب اختبار الكيان الصهيوني لقدرات وإمكانيات جهاز المخابرات العامة المصرية وجس النبض من داخل مصر من أجل جمع أكبر كم من المعلومات على أرض الواقع حول الوضع داخل البلاد بما يعود بالنفع على الكيان الصهيوني ورفع معنويات أفراد جهاز الاستخبارات الصهيوني(الموساد) عقب هزيمته المدوية في قطاع غزة.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023