شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

محللون: “ترشح بشار للانتخابات هرتلة سياسية لرئيس لفظه شعبه”

محللون: “ترشح بشار للانتخابات هرتلة سياسية لرئيس لفظه شعبه”
  "الانتخابات ما هي إلا مهزلة من مهازل النظام، ومحاولة رخيصة لإضفاء الشرعية لرئيس لفظه...

 

"الانتخابات ما هي إلا مهزلة من مهازل النظام، ومحاولة رخيصة لإضفاء الشرعية لرئيس لفظه شعبه والعالم أجمع، وأصبح معزولا، لكنه يصر على منح نفسه شرعية مزيفة عبر انتخابات صممت خصيصا له"، هكذا وصفت صحيفة الرأي الكويتية قرار ترشح بشار للانتخابات السورية، رغم القتل والدمار والتشريد الذي ألحقه بالشعب السوري نساء، ورجالا، وأطفالا.

في حين اعتبر علماء المجلس الإسلامي السوري، التصويت على قرار ترشحه غير جائز شرعا، ومن يشارك يعد شريكا في الظلم والبغي والعدوان.

 

"مستبد غير شرعي"

 

وقد حرم المجلس الإسلامي السوري المشاركة في الانتخابات أو الترشح أو التصويت أو الدعم أو مساندة الانتخابات بأي طريقة كانت.

 

وعقد المجلس الإسلامي اجتماعا ناقش التطورات في شأن الانتخابات الرئاسية في سورية، واتخذ قرارات عدة أصدرها، واعتبر المجلس أنه ليس لـ بشار الأسد ولاية شرعية على الشعب السوري، وقال إن الأسد مستبد غير شرعي استباح بجيشه وآمنه المقدسات والدماء والأعراض والأموال.

 

وأضاف في بيان أصدره:” لا يجوز شرعاً رضى المسلم أو سكوته على تمكين الظالم المستبد وإراقة الدماء فكيف إذا انضم إلى ذلك كفر الظالم وانتهاكه حرمة الدين وحماية الشريعة”.

 

واعتبر المجلس أيضاً المشاركة في الاستفتاء او الانتخابات في هذه الظروف سواء كان ترشحا أو تصويتا او دعماً أو مساندة والمشارك فيها يعد شريكا في الظلم والبغي والإثم والعدوان.

 

وعدّ المشاركة في الانتخابات كبيرة من الكبائر، وإعانة للمجرم وتفويضاً وتغطية له على جرائمه، وتآمر على دماء وجراحات السوريين، وأنها تمنح الباغي والظالم شرعية مزعومة يصول بها على السوريين.

 

وقرر المجلس الإسلامي: ”أن نتائج مهزلة الاستفتاء او الانتخابات باطلة، محذراً الداعين والمروجين والمشاركين من الملاحقة الشرعية والقانونية عاجلاً أم آجلاً.

 

"استخفاف بدماء السوريين"

 

وقال الناشط السياسي مصطفى أوسو، "إن إعلان رأس نظام الإجرام في سوريا، بشار الأسد، عن التقدم رسمياً بأوراق ترشحه للانتخابات الرئاسية، التي من المقرر لها أن تجري في الثالث من الشهر القادم بعد تفننه في ممارسة عمليات القتل وسفك دماء السوريين باستخدام مختلف أنواع الأسلحة الفتاكة وحتى الكيماوية المحرمة دولياً، وتهجيرهم من مناطقهم، وتشريدهم في الداخل والخارج، وتدمير مدنهم وبلداتهم وقراهم، وتأجيج الصراعات الطائفية والمذهبية والعرقية، فيما بينهم، طوال الثلاث سنوات الماضية، ، دليل على  استهتاره واستخفافه بدماء الشعب السوري والوطن عموماً، وتجرده من كل الاعتبارات والقيم الأخلاقية والوطنية، ومؤكداً كذلك إصراره وتصميمه التشبث بالسلطة وحكم البلاد، حتى ولو لم يبقى في سوريا بشر أو حجر على حجر".

 

وأضاف أن ما يحدث "مسرحية هزلية وإجراء انتخابات رئاسية، في ظل عجز المجتمع الدولي وصمته المطبق، إزاء ما يرتكبه نظام بشار الأسد من جرائم ومجازر بشعة بحق الشعب السوري الثائر على القمع والديكتاتورية والاستبداد".

 

 وقال إن الظروف الراهنة التي تمر بها البلاد، وما تشهدها سوريا بشكل مستمر، من عمليات القصف العشوائية للطيران الحربي بالمواد الحارقة والبراميل المتفجرة على العديد من المحافظات السورية، واستهدافها بالمدافع وراجمات الصواريخ ، وغزوها بالدبابات وكل أنواع الأسلحة الثقيلة واستباحتها بالكامل لجنودها وارتكاب عمليات القتل والتعذيب والاغتصاب والتهجير والتشريد بحق سكانها، وبث حالات الرعب والفوضى فيها، حيث تشير الإحصاءات إلى أن عدد القتلى وصل إلى أكثر من مائتي ألف مواطن، ووصل عدد المهجرين والمشردين إلى حوالي عشرة ملايين شخص، بالإضافة إلى مئات الآلاف من المعتقلين والمفقودين والمخطوفين.

 

تأجيج للأزمة

 

ورأت صحيفة الرأي القطرية أن نظام الرئيس السوري بشار الأسد يسعى بكل الوسائل والسبل لتأجيج الأزمة السورية، وآخر هذه الوسائل إعلان انطلاق حملة للانتخابات الرئاسية التي قرر النظام إجراءها من طرف واحد رغم معارضة الشعب السوري والمجتمع الدولي".

 

وقالت الصحيفة "إن هذه الانتخابات ما هي إلا مهزلة من مهازل النظام، ومحاولة رخيصة لإضفاء الشرعية لرئيس لفظه شعبه والعالم أجمع، وأصبح معزولا، لكنه يصر على منح نفسه شرعية مزيفة عبر انتخابات صممت خصيصا له".

 

وأشارت إلى أن إعلان النظام السوري إجراء الانتخابات يؤكد تخليه عن جميع الالتزامات والتعهدات التي التزم بها مسبقا بما فيها الحل السلمي للأزمة السورية، وأنه عاد بالأمور إلى مربعها الأول، كما أن إصراره على إجراء الانتخابات الرئاسية لن يجبر الشعب السوري على التخلي عن الخيار الذي اختاره وهو أنه لا بديل عن رحيل النظام بجميع أركانه.

 

وطالبت بمواجهة صريحة وواضحة بوضع "خط أحمر" يمنع المجتمع من خلاله نظام الأسد من الإقدام على تنفيذ مخططه بإجراء هذه الانتخابات، وهو يعلم أنها مزيفة ومصممة خصيصا لرئيس النظام، ولكن صمت المجتمع الدولي يمنحها المصداقية.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023